()()()
()()
()
قالَ سيأتي ..
نعم ..قالَ سيأتي ..
فأفْرَحُ ، وَأفرَح ..
وَكُلُّ الفَرْحِ لا يَكفي
وَكُلُّ سعادَةِ الأطْيارِ
وَكُلُّ رَحابَةِ الأكوانِ لا تُجْدي !!
سيَأتي ... سيأتي
تَتراقَصُ دُمُوعُ الحُبِّ في صَدْري
وَتَهْمِسُ بالصَّرخاتِ حُنجُرَتي
وأكْتُمُ الأنينْ
والشَّوقَ والحَنين ،
وَغُرْبَةَ السّنينْ
سيأتي كما أخبَرَني ..
وَلو بَعْدَ حِينْ
يَشُدُّهُ الهَوى ، وَلَوْعَةَ النّوى ..
نعم .. يشتاقُ لي أكيدْ ..
يُبادِلُني مَحَبَّة .. في اللهِ لا تَغيضْ
وأنْسِجُ الأحلامْ
نوراً في ظلامْ .. تِيهاً في ظلام ..
ويَرْتَدُّ الصّدى ..
يَصفعني ارتدادُهُ ..
كَكَفٍّ مِنْ مدى ..
قالَ سيَأتي
وَيُمْعِنُ في التّأخّرِ ،
وَتَذْهَبُ الأحلامْ ..
بَعيدَةً ، سُدى ..
وأُمسِكُ الوعودْ ...
أنثُرُها في بيداءِ شَوْقٍ
حتّى لا تعودْ ..
تجْتَمِعُ ، وتَهوي ..
فتَنمو رياحينٌ ..
وَتَعْبَقُ الوُرودْ ..
أكرَهُ الأريجْ ،
ويَعْلو مِن أطرافِ الأناملِ النّشيجْ ..
أجْتَثُّ كُلَّ الوَردْ ...
أنسى ذاكَ العَهْدْ
قالَ سيأتي ... ومَنْ يعلم ؟!
لَعَلَّهُ قريباً .. لنْ يَفِي بالوَعْدْ
..
قال سيأتي ... وأنْتَظِرُ مُذّاكَ مجيئهُ
وَوَقْتُ وفائهِ ما حانَ بَعْدْ ...
أقطَعُ الوُرودْ ..
أرميها في الأنهار ..
لا .. ما لَهُ حُدودْ
في داخلي الصّراع
يُلْهِبُ العيون .. يُشْعِلُ الشّجونْ ..
فتَهْطِلُ العَبَراتُ ..
وتَنْبُتُ الأشجارْ ..
على ضِفافِ الأَنْهُرِ ..
على حوافِّ الدّارْ
فتَحْفَلُ الأكوانْ
بوُرودِها تَزدانْ
ألْمَحُهُ مِنْ بَعيدٍ ..
قال سيأتي ..
وكاذِباً ما كان ..
قال سيأتي ..
وهاقد أتى والتقينا ..
وما أحلى مِنْ لِقائنا
في هذهِ الجّنان